نظرة عامة

دور قطاع التغذية الحيوانية في النمو المصري والعالمي

يرتبط قطاع التغذية الحيوانية بشكل مباشر بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة وتوفير سبل كسب الرزق لسكان الريف، فتحقيق تغذية حيوانية مُثلى يدعم النمو الاقتصادي. ويخدم هذا القطاع صغار المزارعين وكبار المنتجين حيث يوفر البروتين ويحمي من تقلبات سلاسل التوريد وتقلب أسعار المواد الخام والمخاطر البيئية. ومع تزايد المطالب العالمية بالعناية بالبيئة وتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، يتجه العاملون في قطاع التغذية الحيوانية إلى تطوير الابتكار التكنولوجي في أعمالهم وتحسين استغلال الموارد والسعي إلى تقليل الانبعاثات التي تتسبب في الاحتباس الحراري. كما يعمل اتباع الوسائل الفعالة في تغذية الحيوانات على تعزيز الأنظمة الغذائية وتلبية الاحتياجات لمنتجات الألبان وتوفير فرص عمل مستقرة لسكان الريف.

وبالنظر إلى مصر على وجه التحديد، نرى أن قطاع التغذية الحيوانية يتفق مع الاتجاهات العالمية. إذ تتناول الماشية والدواجن في مصر مكملات غذائية و تركيبات أعلاف متوازنة، وهو ما يزيد من إنتاج اللحوم ومنتجات الألبان ويحسن جودتها ويضمن راحة الحيوانات. لكن يقابل هذه الزيادة والجودة تحديات أبرزها ندرة المياه وتغير المناخ وعدم استقرار أسعار الأعلاف. كما أن الاضطرابات في سلاسل التوريد والابتكار التكنولوجي المحدود والقيود التنظيمية تعيق الإنتاج وتؤثر في توافر الأعلاف. ولهذا يجب على مصر الاستثمار في أبحاث التغذية وعقد شراكات قوية وتطوير أنظمة تغذية فعالة تراعي البيئة وتتكيف مع السوق العالمية، لتضمن استمرار الإنتاجية والأمن الغذائي على المدى الطويل.

تحديات قطاع التغذية الحيوانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

يواجه قطاع التغذية الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديات كبيرة أبرزها محدودية الأراضي الصالحة للزراعة وندرة المياه والضغوط المناخية

وتقيِّد هذه التحديات الإنتاج الحيواني وتزيد الاعتماد على التصدير، وهو ما يجعلها عرضة للارتفاع الجائر لأسعار المواد الخام وتوقف سلاسل الإمداد. كما تتسبب الممارسات غير الفعالة في القطاع، مثل الأبحاث المحدودة وتركيبات الأعلاف غير المتوازنة، في ضعف الإنتاج الحيواني وتفاقم المخاطر البيئية وضعف قدرته على مقاومة التحديات. وتساهم القيود الاقتصادية والهيكلية، كنقص العمالة والقيود التنظيمية، في منع اتباع التقنيات المتقدمة والعثور على مصادر بديلة للبروتين.

ولكي تعالج دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذه المشكلات، يجب عليها تحسين كفاءة التغذية الحيوانية وتعزيز الابتكار التكنولوجي ودعم التعاون الإقليمي. كما ستساعد تقوية البنية التحتية وتوحيد السياسات والاستثمار في تقنيات صحة الحيوان والتغذية على إنشاء أنظمة غذائية أكثر مرونة وقدرة على الصمود أمام ضغوط السوق العالمية.

نظرة عامة | تقديم ايڤرجرو

كيف تسهم شركة ايڤرجرو في قطاع التغذية الحيوانية؟

لشركة ايڤرجرو دور هام في معالجة تحديات قطاع التغذية الحيوانية في مصر من خلال مجمعاتها الصناعية والقسم المخصص للأبحاث والتطوير. وتلبي شركة ايڤرجرو جميع احتياجات مصر من فوسفات ثنائي الكالسيوم، وتصدر حوالي ثلثي إنتاجها إلى الأسواق العالمية، وذلك بفضل مصنعها صاحب أكبر إنتاج لفوسفات ثنائي الكالسيوم في مصر، وهو مصنع مستدام بيئيًا يستغل النفايات الصناعية ويقدم مجموعة متنوعة من المنتجات التي تخدم قطاع التغذية الحيوانية. كما أنه يسهم في تحسين كفاءة الأعلاف وتقليل الاعتماد على الصادرات من خلال الاستثمار في تقنيات أعلاف متطورة، وهو ما يساعد في التخفيف من أثر تعطل سلاسل الإمداد وأسعار الأعلاف المبالغ فيها. 
 

وتركز جهود فريق البحث والتطوير لدينا على تطوير منتجات الأعلاف الحيوانية وتحسين تركيبات أعلاف الماشية واستحداث عمليات مراعية للبيئة تتناسب مع القيود التنظيمية ومطالب الاستدامة. وهذه الإسهامات تعمل على تحسين إنتاجية الماشية وتحافظ عليها وتعمل على استقرار الأسواق، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحسين الأمن الغذائي والإمكانيات الاقتصادية لمصر. وتنقل شركة ايڤرجرو العلوم والمعارف إلى المزارعين وشركاء المجال والخبراء وتقود التطوير، مساعدة بذلك قطاع التغذية الحيوانية في مصر على التكيف والصمود والمساهمة في الأمن الغذائي.

لمعرفة المزيد عن شركة ايڤرجرو