قطاع الإنتاج الكيميائي العالمي هو حجر الأساس للعديد من الصناعات، لأنه يوفر منتجات وسيطة ضرورية لتصنيع المنتجات النهائية. كما يسهم هذا القطاع في الناتج الإجمالي العالمي بأكثر من 5 تريليونات دولار أمريكي، ويوفر ملايين فرص العمل حول العالم، وينعكس ذلك على الاستقرار الاجتماعي والرخاء المجتمعي. كما تحسن الابتكارات الكيميائية من كفاءة استخدام الطاقة وتقليل تكاليف الإنتاج وتساعد في زيادة الاستدامة في العديد من القطاعات. ويساعد قطاع الإنتاج الكيميائي في تقليل الأثر البيئي وملاءمة النمو الاقتصادي مع إدارة الموارد المسؤول من خلال الكيمياء الخضراء التي تراعي البيئة ومبادئ الاقتصاد الدائري والتقنيات الفعالة بيئيًا. قطاع الإنتاج الكيميائي في مصر جزء لا يتجزأ من التنمية الوطنية ويسهم في الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر فرص عمل ويعزز سلاسل القيمة وخاصة من خلال الأسمدة الضرورية للزراعة.
ومع ذلك يواجه القطاع العديد من التحديات مثل ارتفاع تكاليف الطاقة واللوائح الصارمة الخاضعة للضغوط البيئية. وتزداد هذه التحديات بضعف القدرة على تقييم السميَّة ونقص المهارات الإدارية للتعامل الآمن مع الكيماويات والتنسيق المحدود في الأمن الكيميائي والتطورات التكنولوجية المقيدة وعدم كفاية الاستثمارات في البحث والتطوير. ومن الضروري تنفيذ إجراءات إنتاج مستدامة والاهتمام بكفاءة الموارد وتقليل الانبعاثات التي تسبب الاحتباس الحراري، حتى يتمكن من تجاوز هذه القيود وتطوير قطاع الإنتاج الكيميائي في مصر ليصبح أكثر صمودًا واستعدادًا للمستقبل (FAO Egypt Country Programming Framework, 2021, International Fertilizer Association, 2023).
تشمل البنية التحتية المحدودة واللوائح البيئية المعقدة والتدهور البيئي، وهذه التحديات تعطل الإنتاج والاستخدام الكيميائي الفعال. كما يتسبب الاستخدام المفرط للكيماويات الزراعية واتباع أساليب غير فعالة لري النباتات وعدم فاعلية إدارة النفايات في تدهور جودة التربة والمياه وهو ما يؤثر في النهاية في الاستقرار الاقتصادي والتنوع البيولوجي.
وتتخذ دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدابير لتحسين أُطُر العمل التنظيمية واتباع طرق إنتاج أقل تلويثًا للبيئة والاستثمار في الطاقة المتجددة والمواد الخام الحيوية وتقوية التعاون بين الحكومات والشركات والمنظمات الدولية لمعالجة هذه المشكلات. وتستطيع الإصلاحات الاجتماعية والسياسية إلى جانب الاستراتيجيات المُحسّنة لإدارة الموارد، أن تُشجع على اتباع تقنيات صديقة للبيئة، وبالتالي الحدّ من الأضرار البيئية ودعم النمو المُستدام.
تتصدر شركة ايڤرجرو قطاع الإنتاج الكيميائي والأسمدة في مصر من خلال مجمعاتها الصناعية الخالية من النفايات الصناعية، لتبرهن على أن الأساليب المستدامة والمبتكرة قادرة على خلق العديد من الفرص والإمكانيات. كما تشجع الشركة على الاستخدام المسؤول للمواد الكيميائية، وتُعزّز الإنتاجية الزراعية
وتُقلّل من الآثار البيئية من خلال الاستثمار في الأبحاث المتطورة وتقنيات الإنتاج المتقدمة والحلول التي تحافظ على الموارد. ولا يقتصر دور الشركة على المساهمة في تعزيز الاقتصاد المصري ودعم مزارعيه فحسب، فهي تضع معيارًا للمنطقة بأسرها تثبت فيه أن الإنتاج الكيميائي المستدام ممكنٌ وضروريٌ لمستقبلٍ أفضل.