مع تزايد سكان العالم وتحديات الأنظمة الاقتصادية، تتنامى أهمية تأمين مصادر غذائية مستدامة. ويكمن الحل في تبني استراتيجية طويلة المدى لتطوير الإدارة الزراعية وابتكار حلول تعظم الاستفادة من الموارد الزراعية ومردودها، وهو ما تستثمر فيه ايڤرجرو إمكاناتها التقنية ومواردها البشرية من خلال التكنولوجيا المتقدمة والأسمدة عالية الجودة والخبرات.
تسهم ايڤرجرو في تحقيق الأمن الغذائي عبر تطوير أساليب زراعية تحافظ على الأراضي للأجيال القادمة، وتعزز إنتاجية المحاصيل باستخدام الأسمدة المتخصصة. يركز التسميد الفعال على التغذية المتوازنة للمحاصيل لضمان إنتاجية مستدامة. وتبرز أهمية هذا النهج خصوصًا في الأراضي المستصلحة حديثًا ذات التربة الفقيرة، إذ تمثل الأسمدة المتخصصة عاملًا حيويًا في تعزيز الإنتاجية الزراعية.
وفي مصر، تزداد الحاجة إلى برامج تسميد متطورة مع تحديات النمو السكاني والتوسع العمراني وتدهور التربة، لتلبية الاحتياجات الغذائية وتقليل الاعتماد على الواردات.لا سيما في ظل النمو السكاني وندرة الأراضي الصالحة للزراعة
تتوافق منتجات ايڤرجرو وحلولها المبتكرة في مجالي الزراعة والأعلاف مع الهدفين الثاني والثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، إذ يركز الهدف الثاني على القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠. أما الهدف الثاني عشر فيتناول الحفاظ على موارد الأرض، ويؤكد على أهمية تبني أنماط مستدامة للإنتاج والاستهلاك، ضمانًا لمستقبل الأجيال الحالية والقادمة.
إذ يقوم خبراؤنا بتنفيذ زيارات ميدانية وتقديم محاضرات تثقيفية، كما يقدمون استشارات مستمرة للمزارعين والمجتمعات الزراعية. وتتيح هذه التفاعلات الميدانية التواصل المباشر مع المزارعين لمشاركة أفضل الممارسات، وتحديد التحديات وحلها، وضمان الاستخدام الأمثل لمنتجاتنا، مع تعزيز علاقاتنا المستدامة مع المجتمعات الزراعية.
حرصًا على خدمة المجتمعات الزراعية، أطلقت ايڤرجرو مبادرة القوافل الزراعية في محافظات الدلتا عام ٢٠١٦، ثم توسعت لتشمل محافظات الصعيد عام ٢٠٢٤. تُقدم هذه القوافل خدمات متكاملة للمزارعين من خلال مختبرات متنقلة لتحليل التربة والمياه والمحاصيل، بالإضافة إلى استشارات متخصصة يقدمها نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء والباحثين.
وتنظم القوافل ورش عمل وزيارات ميدانية ومحاضرات متخصصة في المحاصيل الزراعية، تشمل محاصيل الخضر والفاكهة الاستراتيجية، إلى جانب محاضرات متخصصة في مجال إضافات الأعلاف. يمتد نشاط القوافل ليشمل محافظات الوجه البحري وشمال مصر، وست محافظات في الصعيد (الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا، بني سويف).
تجسد هذه المبادرة التزام ايڤرجرو بنقل خبراتها في المجال الزراعي وتعزيز الممارسات المستدامة، وضمان وصول الدعم المباشر للمجتمعات الزراعية في ربوع مصر. ونتطلع إلى أن تكون هذه المبادرة نموذجًا يحتذى به لقادة القطاع الزراعي في خدمة مجتمعاتهم.
تمثل ايڤرجرو شريكًا صناعيًا في تأسيس مدرسة فنية دولية لإعداد فنيين متخصصين في الصناعات الثقيلة. أُسست هذه المدرسة بالتعاون مع شركاء استراتيجيين: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووزارة التربية والتعليم المصرية، لتأهيل خريجي المرحلة الإعدادية وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للتميز في مجال الصناعات الثقيلة.
تؤمن ايڤرجرو بأن التعليم والتدريب يمنحان الطلاب أساسًا متينًا في البرامج النظرية والعملية، ما يؤهلهم للريادة في المستقبل. ويسهم هذا التدريب المتكامل في رفع الوعي بقطاعي الزراعة وتغذية الحيوان، ما يمكّن من اتخاذ قرارات مدروسة قائمة على المعرفة.
تولي ايڤرجرو اهتمامًا خاصًا بالصحة المجتمعية، فقد شاركت في الجهود الوطنية لمكافحة وعلاج التهاب الكبد الوبائي (فيروس C) من خلال قوافل طبية في قريتين، وذلك ضمن قافلة ايڤرجرو الزراعية الأولى عام ٢٠١٦ في محافظة المنوفية. كما تنفذ الشركة برنامجًا للفحوصات الطبية الدورية الشاملة لجميع موظفيها، إيمانًا منها بأن العنصر البشري هو ركيزة النجاح الأساسية.